طريقة عمل الكمبوست العضوي النباتي في المزرعة او الحقل

السلم عليكم ورحمة الله وبركاته

تكلمنا في مقال سابق عن   مقدمة في تشخيص الأمراض النباتية  وقد وعدنا بالحديث عن خطوات ومهارات لابد منها لتشخيص المرض النباتي بصورة صحيحة

ونحن اليوم بصدد المهارة الأولى في هذا المجال ألا وهي معرفة طبيعة النبات

حيث أن معرفة طبيعة نمو النبات صفاته المظهرية توفر الكثير من جهد التشخيص وتجنبنا الكثير من المشاكل

ولنبدأ بمعرفة اسم النبات المصاب قد يبدو هذا غريب نوعا ما وهل هناك شخص يعمل في تشخيص الأمراض النباتية ولا يعرف اسم النبات المصاب وأسماء الحشائش المتواجدة معه في الحقل .

حسنا الأمر ليس هكذا ولكن نعني معرفة الاسماء العلمية والتجارية وعدم الاعتماد علي التسميات الشائعة فقد يكون نفس الاسم يشير إلى نبات آخر في منطقة أخرى  

وهذه الحشيشة على سبيل المثال

Figure 1

من لا يعرفها أنها حشيشة مشهورة جد وتعرف باسم حشيشة النمر !!!

حسنا اتوقع ردك انها ليست حشيشة النمر ربما هي نبات ابو ركبة !!!!!

ماذا ؟ ليست ابو ركبة ايضا انها حشيشة الدنيبة

والآن صديقي دعني اخبرك امرا كل السماء السابقة تطلق على هذه الحشيشة والمعروف علميا باسم Dinebra retroflexa

ماذا هل تريد مثال آخر ما رأيك بنبات الزمير والمعروف باسم الشوفان في بعض المناطق و سابوس في مناطق أخرى ويعرف ايضا بنبات

الخافور كما توجد بعض الأماكن التي تطلق اسم الزمير على نبات الحجنة

من هنا تتضح أهمية التسمية العلمية والتجارية النباتات والحشائش

بالإضافة إلى ذلك يجب أيضا معرف الصنف المنزرع و مدى قابليته للاصابة بالامراض المختلفة فهذا من شأنه أن يضيق نطاق التشخيص  

فمثلا عند النظر نبات مثل الطماطم مثلا فإنك تجد بعض الأصناف المحلية مقاومة للنيماتودا والبعض الآخر غير مقاوم

وكذلك تتفاوت مقاومة أصناف القمح للاصدقاء بتفاوت الصنف وذلك المسبب المرضي

وكذلك يمكن الافادة من النشرات والقوائم المتوفرة علي الانترنت لتساعد في التشخيص

هذا ليس كل شئ فهناك ايضا معرف طبيعة النمو في النبات قيد الدراسة فمثلا بعض نباتات الزينة تظهر اوراقها الحديثة بلون أخضر شاحب او

اصفر او احمر والذي يبدو للوهلة الأولى كمرض ما بينما هو مظهر طبيعي في تلك النباتات والذي قد يشخص خطأ كمرض ما والأمر ليس

حكرا على نباتات الزينة فقط ففي أشجار المانجو مثلا تحدث ظاهرة تساقط الثمار مما يثير قلق المزارعين الجدد والمهندسين قليلي الخبرة بينما

هو في الواقع جزء من طبيعة النمو الخاصة بهذا النبات نظرا لكثرة عدد الأزهار في الشمراخ الواحد والتي قد تصل في بعض الأصناف إلى

ستة آلاف زهرة وهذا عدد مهول من الأزهار

وبعد ذلك مقارنة النباتات المصابة في الحقل بالنباتات السليمة في كل ملامحها سواء الاوراق او السيقان او الازهار والتي تساعد في التعرف

علي موقع الإصابة هل هي في المجموع الجذري فقط ام الخضري فقط ام اصابة عامة بكل أجزاء النبات

فكل تلك المعلومات تساعد على التشخيص السليم للمرض النباتي